دور المرأة في الأسرة Things To Know Before You Buy



٦ هل كانت مساهمة المرأة في المجتمع الحاضر مساهمة فعالة؟

لقد أوصى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمرأة في حجة الوداع الأخيرة، فقال، (استوصوا بالنساء خيرًا).

تنحصر وظائف الأسرة البيولوجية في مجموعة من المهام اليومية الأساسية التي تشمل تقديم الرعاية الجسدية والصحية وتقديم الطعام وتأمين المسكن، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ تأمين الأسرة لهذه المهام لا يعني قيامها بالتربية، ففي كثير من الأحيان ينشغل الأهل بتأمين حاجات الأسرة الاقتصادية وأمور المنزل وغير ذلك وينسون حاجة الأبناء إلى الرعاية والاهتمام.

حتى نتمكن من شرح دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للطفل بشكل دقيق، وحتى نستطيع تحديد الأثر الذي تتركه الأسرة في نمو الطفل الاجتماعي وتكوِّن شخصيته، لا بد لنا من الإضاءة على العلاقات الاجتماعية الموجودة داخل الأسرة، ويمكن تقسيمها إلى ما يأتي:

تمت الكتابة بواسطة: محمد مروان آخر تحديث: ١٦:٠٤ ، ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ ذات صلة موضوع تعبير عن دور المرأة في بناء المجتمع

عند انسجام الأم مع الأب يتم تكوين بيئة سليمة وصحيحة داخل المنزل، فيكون باستطاعة المرأة تقديم الدعم العاطفي للأسرة، والذي يؤدي إلى بناء شخصيات سليمة للأطفال وبعيدة عن الانحراف، حيث إن الطفل الذي تٌقدّم له احتياجاته العاطفية من والديه ينمو بشخصية مستقلة وسليمة، إلا إنّ الأم تقوم بتقديم الدعم العاطفي بشكل أكبر من الأب؛ وذلك بسبب تواجدها مع أبنائها لوقت أطول من الأب.[٣]

لو أن المرأة استوعبت تلك الأهمية لدورها لانعكس ذلك مع مرور الوقت على صلاح باقي الأسر في المستقبل، حيث أن المرأة العاقلة الواعية تربي أبناءها من المهد على القيم والمبادئ وحسن السلوك، مما ينعكس حتمًا فيما بعد على اختيار الأبناء في تكوين أسر جديدة.

أحمس نفرتاري: أحمس نفرتاري كانت زوجة الملك أحمس الأول، وأحد أعظم الملكات في التاريخ المصري.

لقد كرّمت الشريعة الإسلامية المرأة، وجعلها شريكة الرجل في جميع الأمور الحياتية التي بمقدورها القيام بها، واقتصر على الرجل القيام بالمهمّات الصعبة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف البنية الجسدية بين الرجل والمرأة[١٤]، ومنذ فجر التاريخ الإسلامي ساهمت المرأة في نشر الدعوة الإسلامية من خلال تعليم القرآن نور الامارات ورواية الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها التي كانت تتمتّع بسعة العلم والفقه لتكون من كبار المحدِّثين وحفظةالسنة النبوية، كما كانت المرأة تخرج في الحروب والغزوات للقيام بمهنة التمريض ومداوة الجرحى.[١٥]

نلاحظ اتفاقًا بدرجة كبيرة حول كون الأسرة أساس وعماد المجتمع، وأن طبيعة تكوين الأسرة وتأسيسها يؤثر إيجابيًا على المجتمع حال قيامها على أسس قوية وواضحة، وإذا لم يتحقق هذا التأسيس على دعائم قوية اختل توازن المجتمع.

الأسرة الديكتاتورية: تفرض طاعة عمياء على الأبناء، وتعتمد على العنف الجسدي في أكثر الأحيان في سبيل تحقيق ذلك، وغالباً ما تكون النتائج سيئة وغير منسجمة مع أهداف الأسرة.

لقد خلق الله سبحانهُ وتعالى الإنسان وكرّمه إن كان ذكرًا أم أنثى، فجعل الرجل صبورًا وقويًا ليتحمّل مشاق العمل والصعاب التي تعترضهُ في الحياة، وليُعيل أسرتهِ وأطفالهُ، وفي المقابل فقد خلق الله تعالى الأنثى بأقل قوة وأضعف جسدًا من الرجل، وحدد لها بعض الوظائف التي لا تخدش حياءها، ولا تُسبب لها الأذى النفسي أو الجسدي، وخصّها بجاذبيّةٍ خاصة ليميل إليها الرجل ويُحبها، فهي التي تؤمّن الراحة والسكينة لزوجها وأطفالها ومنزلها، ومن واجبها أن تطيع زوجها وتقضي حاجاتهُ، وهو بالمقابل يكون قوّام عليها بما عمل وكسب من خارج المنزل، ومن الواجب عليهِ كذلك احترامها وتقديرها، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ).

ولا يُمكن أن نتناول دور المرأة في إصلاح الجيل دون التطرّق إلى دورها في تربية الأطفال “إنّ أفضل طريقة لتربية الأطفال هي في أحضان أمّهاتهم المليئة بالحب والحنان والعطف، واللواتي يحرمن أطفالهن من هذا الحبّ والحنان يكنّ قد ابتعدن عن جادّة الصواب، لأنّ هذا الحرمان لا يضرّ الطفل وحده، بل يرجع ضرره إلى المجتمع كلّه، وهذا ما لا يجيزه الإسلام”.

يدلّ مفهوم حقوق المرأة على ما يُمنح للمرأة والفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول، ولتحقيق ذلك تشكّلت العديد من المؤسسات والتحركات من قبل النساء وحتى الرجال في العديد من الدول.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *